منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي توحّد جهودها للاحتفال باليوم الدولي للمرأة لعام 2025

روما – في حدثٍ أُقيم اليوم، احتفلت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الصندوق) وبرنامج الأغذية العالمي (البرنامج) معًا باليوم الدولي للمرأة لعام 2025، وأكّدت هذه الوكالات التزامها القوي بتمكين النساء والفتيات، لا سيّما في سياق مكافحة الجوع.

واجتمعت وكالات الأمم المتحدة الثلاث التي توجد مقارها في روما تحت شعار "لكل النساء والفتيات: الحقوق. المســاواة. التمكين" من أجل التأكيد على أهمية ضمان تغيير ودعم هادفين يسمحان لكل شخص في جميع أنحاء العالم بالازدهار.

واليوم الدولي للمرأة هو يوم عالمي للاحتفاء بإنجازات المرأة ودعمها وزيادة الوعي بالتحديات التي تواجهها. ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الثلاثين لإعلان ومنهاج عمل بيجين، وهو المخطط الأكثر تأييدًا لحقوق النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.

وقد شهد العالم، منذ عام 1995، تقدّمًا لصالح النساء والفتيات، لا سيّما وضع إصلاحات قانونية تحمي النساء من العنف والتمييز، وزيادة تمثيل المرأة في المناصب السياسية ومناصب صنع القرار، وخطوات نحو إدماج المرأة ماليًا، وتحسين فرص وصولها إلى مرافق التعليم والصحة.

ولكن لا يزال معدّل انتشار انعدام الأمن الغذائي على المستوى العالمي أعلى بشكل مستمر بين النساء منه بين الرجال، كما أنّ العالم لا يسير على المسار الصحيح لتحقيق أي هدف من الأهداف العالمية للتغذية بحلول عام 2030.

وتجتمع الوكالات التي توجد مقارها في روما كل عام معًا بمناسبة اليوم الدولي للمرأة من أجل إظهار التزامها المشترك بتعزيز المساواة وتمكين المرأة، وهو أمر بالغ الأهمية عندما يتعلّق الأمر بمعالجة الفقر وانعدام الأمن الغذائي وبناء نظم زراعية وغذائية قادرة على الصمود ومستدامة تفيد الجميع.

وتوضّح السيدة Beth Crawford، المدير العام المساعد ورئيسة العلماء بالنيابة في المنظمة، قائلةً "تؤدي النساء دورًا حاسمًا في النظم الزراعية والغذائية، ولكنهن يواجهن رغم ذلك عقبات مستمرة في الحصول على الموارد والتكنولوجيا والفرص. ونحن في المنظمة نؤمن إيمانًا راسخًا بأن سدّ هذه الفجوات ليس مسألة إنصاف فحسب، بل ضرورة اقتصادية أيضًا".

وتقول السيدة Gérardine Mukeshimana، نائب رئيس الصندوق، "إنّ تمكين النساء اقتصاديًا أمرٌ بالغ الأهمية لمجموعة واسعة من الأهداف الإنمائية ولضمان قدرتهن وقدرة مجتمعاتهن المحلية على الصمود، وإيجاد نظم غذائية أكثر استدامة. والاستثمار في النساء ليس الشيء الصحيح الذي يتعين فعله فحسب، بل هو عنصر أساسي لتحسين الأمن الغذائي، والحدّ من الفقر، وتحقيق الرخاء في المجتمعات الريفية."

وتقول السيدة Valerie Guarnieri، المديرة التنفيذية المساعدة للبرنامج، "تتأثّر النساء والفتيات بشكل غير متناسب بالنزاعات والكوارث. ويعمل البرنامج على ضمان حصولهن على الغذاء المغذّي وبناء قدرتهن على الصمود في وجه الصدمات المستقبلية. وعندما نستثمر في النساء والفتيات، فإنّنا ندعم الأسر والمجتمعات المحلية. ويمكننا كسب معركة مكافحة الجوع وسوء التغذية من خلال دعم النساء لتولّي زمام القيادة."

وقبيل اليوم الدولي للمرأة، الموافق 8 مارس/آذار، تعيد المنظمة والصندوق والبرنامج تأكيد التزامها بتمكين النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم بهدف بناء مستقبل أكثر قدرة على الصمود واستدامة للجميع.

وتقود المنظمة الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على الجوع وتحسين التغذية والأمن الغذائي. وتقدّم المساعدة في مجال السياسات والمساعدة الفنية إلى البلدان النامية والبلدان التي تمرّ بمرحلة انتقالية لتحديث ممارساتها في مجالات الزراعة والغابات ومصايد الأسماك، وتحسينها.

ويستثمر الصندوق في سكان الريف، ويعمل على تزويدهم بمقومات التمكين من أجل تحسين سُبل عيشهم وتعزيز مجتمعاتهم. ومن خلال زيادة فرص الوصول إلى الأسواق، وبناء القدرة على الصمود، وتعزيز الاقتصادات الريفية الشاملة، يهدف الصندوق إلى تحويل النظم الزراعية والغذائية، وتمكين سكان الريف من التغلّب على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.

ويشكِّل البرنامج أكبر منظمة إنسانية في العالم تعمل من أجل إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدات الغذائية من أجل بناء مسار للسلام والاستقرار والازدهار للسكان الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.