السودان: منظمة الأغذية والزراعة تتحرك لحماية 9.4 ملايين رأس ماشية في حملة تلقيح وطنية

جهود الاستجابة الطارئة على امتداد أربعة أشهر تسعى إلى الحدّ من الأمراض العابرة للحدود والأمراض الحيوانية المنشأ، وتعزيز سبل العيش، والتخفيف من حدّة أزمة الأغذية، وإنعاش الاقتصاد المتعثر

مربّي ماشية من السودان.

©FAO/Mahmoud Shamrouk

16/09/2025

بورتسودان/روما - أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، بالتعاون مع حكومة السودان، الحملة الوطنية لتلقيح الثروة الحيوانية لعام 2025 من أجل حماية سبل عيش أكثر من ثلاثة ملايين من الرعاة والمزارعين الرعاة الذين يعانون من أزمة غذائية خانقة في جميع أنحاء البلاد.

وتسعى هذه المبادرة، التي ستستمر من أكتوبر/تشرين الأول 2025 إلى يناير/كانون الثاني 2026، إلى حماية حوالي 9.4 ملايين رأس ماشية من الأمراض الحيوانية العابرة للحدود والأمراض الحيوانية المنشأ الشديدة العدوى والفتاكة، مع التركيز بشكل خاص على طاعون المجترات الصغيرة، وفيروس الجدري لدى الماعز والأغنام، والالتهاب الرئوي البلوري المعدي لدى الأبقار (CBPP)، وداء الخيول الأفريقي (AHS)، بالإضافة إلى الجمرة الخبيثة.

وتُعدّ الثروة الحيوانية عصب الاقتصاد الريفي في السودان، إذ تُوفّر الأمن الغذائي والتغذوي، والدخل، وسبل العيش لملايين الأشخاص. كما يمثل وجود قطعان سليمة أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على مكانة البلاد كواحدة من أكبر البلدان المُصدّرة للثروة الحيوانية في الإقليم، مما يُدرّ عليها عائداتٍ قيّمة من العملات الأجنبية. وستُحقّق حملة التلقيح فوائد غير مباشرة للمستهلكين المحليين والإقليميين للبروتينات الحيوانية، بالإضافة إلى مُقدّمي الخدمات الخاصة بالثروة الحيوانية في جميع أنحاء السودان وفي البلدان العربية والخليجية المجاورة.

وقال سعادة السيد Hongjie Yang، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في السودان: "تأتي حملة التلقيح هذه في وقت حرج يواجه فيه السودان أزمة متفاقمة جراء انعدام الأمن الغذائي". واستطرد قائلاً: "إن حماية صحة الحيوان أمر ضروري ليس فقط لحماية سبل عيش أسر الرعاة والمزارعين الرعاة، وإنما أيضًا لضمان توافر الحليب واللحوم والدخل الذي يعتمد عليه ملايين الأشخاص".

وأضاف السيد Yang: "بفضل الدعم الذي يقدمه شركاؤنا، فإننا لا نحمي القطعان فحسب، وإنما نعزز أيضًا الأمن الغذائي والتغذية والاقتصاد الوطني".

وتأتي حملة التلقيح هذه استجابةً للأزمة الغذائية المتفاقمة في السودان. ووفقًا لأحدث تحليل للتصنيف المتكامل لمراحل لأمن الغذائي، فقد تم تأكيد وقوع المجاعة في أجزاء من السودان، بما في ذلك مخيمات زمزم وأبو شوك والسلام في شمال دارفور، وفي جبال النوبة الغربية لكل من السكان المقيمين والنازحين داخليًا. ومن المتوقع أن يواجه حوالي 24.6 ملايين شخص مستويات أزمة أو أسوأ (المرحلة 3 أو أعلى من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بما في ذلك ما لا يقل عن 000 638 شخص يواجهون كارثة (المرحلة 5 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) حتى شهر مايو/أيار 2025.

وتُجري المنظمة تجربة لأول مرة لإيصال اللقاحات عبر الحدود إلى دارفور وغرب كردفان عبر تشاد بالتعاون الوثيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومكتب منظمة الأغذية والزراعة في تشاد من أجل التغلب على القيود التي تعيق الوصول. ويهدف هذا النهج إلى ضمان وصول اللقاحات إلى المجتمعات المحلية الضعيفة في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

وقد أمكن تنظيم حملة التلقيح هذه بفضل الدعم السخي من الاتحاد الأوروبي، والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، والوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، وصندوق منظمة الأغذية والزراعة الخاص لأنشطة الطوارئ وإعادة التأهيل، ومساهمات مقدمة من جهات مانحة أخرى.

للاتصال

إيرينا أوتكينا المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657052542 [email protected]

إيلاف عبد الباسط (Eilaf Abdelbasit) مكتب منظمة الأغذية والزراعة في السودان، بريد: +249123213203 [email protected]

المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]