منظمة الأغذية والزراعة تجيب على أسئلتكم

24/04/2025

يجد البعض عالم الأرقام ممتعًا، وكأنه لغزٌ ينتظر الحلّ. وقد يكون لدى آخرين فضولٌ بشأن الإحصاءات والبيانات، لكنهم قد لا يعرفون بالضرورة من أين يبدأون.

وإذا كنتم من الفئة الثانية، يُمكن لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) أن تُرشدكم عبر عالمٍ واسعٍ من الوقائع والأرقام التي لم تكونوا تعلمون بوجودها من قبل.

وسواء أكنتم من الخبراء أو المبتدئين أو مجرد فضوليين، انغمسوا في عالم الإحصاءات لتعلم المزيد عن كل شيء، من الجوع وسوء التغذية إلى الفقر الريفي وتغيّر المناخ.

وفي اليوم العالمي للملكية الفكرية هذا، تعرّفوا على أهمية العمل الإحصائي للمنظمة في مساعدة البلدان على اتخاذ قرارات وسياسات واستثمارات مستنيرة وفي الوقت المناسب لمعالجة القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي والاستدامة الزراعية. وبفضل رخصة المشاع الإبداعي (cc) الجديدة للمنظمة، أصبح تبادل المعرفة والبيانات أسهل وأكثر كفاءة.

فلنختبر ذلك! هل تعرفون الإجابة على هذه الأسئلة؟ (ملاحظة: يمكنكم العثور عليها في قواعد البيانات الإحصائية للمنظمة!)

1-       ما هي البلدان الثلاثة الأولى عالميًا من حيث إنتاج الأنواع المائية؟

للإجابة على هذا السؤال، نلجأ إلى النظام الكمبيوتري للمصيد السمكي في العالم (FishStat)، وهو المصدر الرائد للإحصاءات الخاصة بمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية العالمية.

وتتضمن إحدى مجموعاته قاعدة بيانات إحصاءات إنتاج مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية العالمية التي تتناول حجم وقيمة الأنواع المائية التي يتم صيدها واستزراعها بحسب البلد أو المنطقة، والنوع، ومناطق الصيد الرئيسية للمنظمة، والسنة، وذلك لجميع الأغراض التجارية والصناعية والترفيهية والمعيشية.

وبعد تحديد السنة واختيار "جميع البلدان"، يمكنكم فرز الأرقام ومقارنة الكمية التي أنتجها كل بلد في تلك السنة.

وإذا أضفنا الطحالب إلى المقارنة، تكون الإجابة الصين وإندونيسيا والهند!

وتعدّ عملية جمع البيانات الخاصة بالنظام الكمبيوتري FishStat أمرًا بالغ الأهمية للمساعدة في تحقيق التحول الأزرق لمنظمة الأغذية والزراعة، وهي مبادرة تهدف إلى إنشاء مصايد أسماك وأنظمة غذائية مائية مستدامة وقادرة على الصمود.

2-       من هي أكثر البلدان استيرادًا وتصديرًا للقمح في الوقت الحالي؟

للتعرف على المزيد حول الواردات والصادرات في الأسواق العالمية للسلع الغذائية، تُحيلكم المنظمة إلى نظام المعلومات المتعلقة بالأسواق الزراعية (AMIS)، وهو منصة لتعزيز الشفافية في أسواق الأغذية والاستجابة على مستوى سياسات الأمن الغذائي. ويُمكنكم هنا الاطلاع على بيانات في الوقت المناسب بشأن الإنتاج والاستهلاك والأسعار على نطاق العالم، وحجم التجارة بالسلع الغذائية - القمح، والذرة، والأرزّ، وفول الصويا على وجه الخصوص.

وإذا انتقلتم إلى قسم لمحة عن الإحصاءات، يمكنكم اختيار المحصول الذي يهمّكم (القمح في هذه الحالة) والنقر على علامتي التبويب الاستيراد والتصدير. ويعرض أحد الرسوم البيانية أكبر خمس بلدان مستوردة ومصدرة لهذه السلعة خلال العام الماضي، بالإضافة إلى توقعات العام الحالي. وتُعدّ المعلومات المتعلقة بالعام الحالي أساسية لإعلام المشاركين في السوق وتعزيز الشفافية.

هل أنتم مستعدون للإجابة؟ لا تزال جمهورية مصر العربية أكبر مستورد للقمح، إذ بلغ حجم واردتها 14 مليون طن في الفترة 2024-2025، بينما يُعدّ الاتحاد الروسي أكبر مُصدّر للقمح، إذ بلغ حجم صادراته حوالي 44 مليون طن!

لقد أصبح رصد إمدادات السلع الغذائية وتحليلها، من خلال نظام المعلومات المتعلقة بالأسواق الزراعية، في متناول أيديكم ويمكن للبلدان تنسيق إجراءاتها على مستوى السياسات في أوقات عدم اليقين في السوق.

3-       ما هي كلفة اتباع نمط غذائي صحي في مختلف بلدان العالم؟

هل تعلمون أن الصحة قد تكون مسألة أرقام؟ تشكل الكلفة عاملًا أساسيًا في قرار الأسرة باتباع نمط غذائي صحي. وتوفر لكم قاعدة بيانات منظمة الأغذية والزراعة الإحصائية الموضوعية (FAOSTAT) البيانات التي تحتاجون إليها عن الأغذية والزراعة والتي يعود تاريخها إلى عام 1961، والمقدمة من أكثر من 245 بلدًا وإقليمًا.

وأُضيف مؤخرًا قسم بيانات كلفة النمط الغذائي الصحي والقدرة على تحمّلها (CoAHD) إلى قاعدة البيانات FAOSTAT، وهو قسم يوفر معلومات عن متوسط كلفة النمط الغذائي الصحي في كل بلد، التي تقاس بتعادل القوة الشرائية للفرد يوميًا، بالإضافة إلى نسبة الأشخاص العاجزين عن تحمل هذه الكلفة وعددهم.

وتُظهر مؤشرات كلفة النمط الغذائي الصحي مدى قدرة السكان المادية والاقتصادية على الحصول على أقل الأغذية كلفةً والمتاحة محليًا واللازمة لتلبية متطلبات نمط غذائي صحي، كما هو مُحدد في معظم الخطوط التوجيهية للأنماط الغذائية القائمة على الأغذية في البلدان.

وإليكم ما توصلنا إليه: في البرازيل، على سبيل المثال، تبلغ كلفة النمط الغذائي الصحي 4.25 بما يعادل القوة الشرائية للفرد يوميًا، بينما تعادل في فييت نام 3.96 بما يعادل القوة الشرائية للفرد يوميًا. اكتشفوا كلفة النمط الغذائي الصحي في بلدكم!

4-       أين توجد حالات مؤكدة من إنفلونزا الطيور؟

للإجابة على هذا السؤال، يكفي أن تبحثوا في نظام EMPRES-i، وهو نظام عالمي للمعلومات عن الأمراض الحيوانية، يتم فيه جمع المعلومات حول تفشي الأمراض في جميع أنحاء العالم ونشرها. ويسعى نظامه العالمي للرصد والإنذار المبكر إلى منع انتشار الأمراض العابرة للحدود التي تؤثر على الحيوانات والنظم الزراعية والغذائية، وبالتالي على أمننا الغذائي بشكل عام.

ويمكنكم، في إطار نظام EMPRES-i العالمي، تضييق نطاق بحثكم ليشمل مرضًا محددًا. وبمجرد النقر على إنفلونزا الطيور، ستظهر المواقع التي تم تأكيد وجود المرض فيها على الخريطة. وعند النقر على كل موقع، يمكنكم العثور على تفاصيل عن النوع الذي تم اكتشاف المرض فيه وتاريخ الإبلاغ عنه.

الإجابة: على سبيل المثال، تم اكتشاف إنفلونزا الطيور لدى طيور الغراب الجيف في محافظة هوكايدو، اليابان، في مطلع شهر مارس/آذار 2025.

وتستخدم البلدان المعلومات المتوفرة في نظام EMPRES-i لوضع استراتيجيات لتحسين إدارة الأمراض الحيوانية محليًا وعالميًا.

هل لديكم أسئلة أخرى؟ ابدأوا بتصفح قواعد البيانات الإحصائية للمنظمة واكتشفوا إلى أين تقودكم!

وتتمثل إحدى المهام الرئيسية للمنظمة في ضمان توفير معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب للحكومات وصانعي القرار للتخطيط لسياسات الأمن الغذائي العالمي وصياغتها على نحو أفضل. ومع ترخيص cc-by 4.0 الجديد وشروط استخدام قواعد بياناتها الإحصائية، تُبسّط المنظمة عملية تشاطر البيانات لجعلها في متناول جميع المهتمين!

روابط تتعلق بالموضوع

للمزيد من المعلومات

الموقع الإلكتروني: إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة

الموقع الإلكتروني: اليوم العالمي للملكية الفكرية

قصة: ما الذي تريدون معرفته؟