الصندوق الخاص لحالات الطوارئ وأنشطة إعادة التأهيل
ما هو الصندوق الخاص لحالات الطوارئ وأنشطة إعادة التأهيل. إن الصندوق الخاص لحالات الطوارئ وأنشطة إعادة التأهيل هو آلية تمويل مرنة تمكّن منظمة الأغذية والزراعة من الاستجابة على وجه السرعة للأزمات الإنسانية. ويزوّد الصندوق، الذي أنشئ في عام 2004، منظمة الأغذية والزراعة بالوسائل المالية والمرونة اللازمة للاستجابة على وجه السرعة لحالات الطوارئ، بما يقلّل من الوقت بين قرار التمويل والعمل في الميدان.
لماذا ينبغي الاستثمار في الصندوق الخاص لحالات الطوارئ وأنشطة إعادة التأهيل؟
يتمتع الصندوق الخاص بالمزايا التالية:
- يمكِّن من تقديم المساعدة الزراعية الطارئة السريعة والفعالة بفضل الصرف السريع للأموال خلال أيام بعد وقوع الكارثة، وحتى قبل الانتهاء من الاتفاقات الرسمية للشركاء في الموارد.
- ويسمح للسكان المتضررين من الأزمات، بفضل التسليم السريع للمدخلات الزراعية، باستئناف إنتاج الأغذية وتحقيق الاستقرار في سبل عيشهم.
- ويشكِّل نافذة مخصّصة للعمل الاستباقي تمكِّن المنظمة من التصرف قبل حدوث الصدمات المتوقعة والتخفيف من آثارها المحتملة.
- ويوفر الدعم البرامجي الاستراتيجي لصياغة الاستجابة لبناء القدرة على الصمود.
- ويزيد من فعالية التكلفة من خلال التقليل من الوقت وتكاليف المعاملات لجميع أصحاب المصلحة.
ويعتمد معظم الفقراء والأشخاص الذي يعانون من الجوع على الزراعة لكسب عيشهم. وسبل العيش هذه هي الأكثر تأثّرًا بالنزاعات والأزمات الممتدة، وتغيّر المناخ والمخاطر الطبيعية ذات الصلة، والآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود، والصدمات الاجتماعية والاقتصادية، مما يجعل صغار المزارعين والصيادين والرعاة أكثر عرضة للصدمات.
وعند حدوث أزمة، يتم فقدان العديد من الأصول الإنتاجية، مثل البذور والماشية ومعدات الصيد. وتتمثل الأولوية الأولى لمنظمة الأغذية والزراعة في تزويد الأسر المزارعة المتضررة على وجه السرعة بالمساعدة اللازمة لاستعادة قدرتها على إنتاج الأغذية وإعادة بناء حياتها وسبل عيشها في أسرع وقت ممكن مع تعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الصدمات المستقبلية.
وعندما تتأخر الاستجابة الفعالة القائمة على الزراعة، تعاني المجتمعات المحلية من تأثير متسلسل من مزيد من الخسائر التي تدفعها إلى مزيد من الفقر وتجعلها تعتمد على المساعدات الخارجية.رأس المال العامل
يسمح مكوّن رأس المال العامل بتقديم أموال للعمليات الميدانية عندما يكون هناك التزام من الجهة المانحة بتمويل المشروع وقبل صرف الأموال فعليًا. فهو يقلّل من وقت الاستجابة لحالات الطوارئ من خلال تمكين المنظمة من بدء الأنشطة وشراء الأصول الأكثر أهمية قبل تلقي التمويل من الشركاء في الموارد. ويساعد هذا المكوّن، بفضل تمكين الاستجابة السريعة، على التخفيف من حدة تأثير التهديدات وحالات الطوارئ.
الحساب المتجدّد
يدعم مكوّن الحساب المتجدّد الجهود التي تبذلها فرق الطوارئ القطرية التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة لتحديد الاحتياجات الأكثر إلحاحًا بالنسبة إلى السكان المتضررين، وتعزيز القدرة على الاستجابة، ووضع وتنسيق برامج استجابة سليمة من الناحية الفنية. فعلى سبيل المثال، يتيح إمكانية إيفاد موظفين وإجراء عمليات تقييم الاحتياجات. ويمكّن المنظمة، من خلال نافذة التأهب والاستجابة للطوارئ من المستوى 3، من الاستعداد والاستجابة للتحديات الاستثنائية التي تواجه قطاع الزراعة خلال حالة طوارئ من المستوى 3.البرنامج
يسهّل مكوّن البرنامج تقديم مساعدة أسرع وأكثر برامجية بحيث يمكن تخصيصها لتلبية الاحتياجات المتطورة في الميدان. ويوفر الصندوق المرونة اللازمة لتعديل الأنشطة ودعمها حيث تشتد الحاجة إليها.
يتألف مكوّن البرنامج من ثلاث نوافذ:
تقوم نافذة قدرة الاستجابة لتوفير المدخلات الزراعية (AIRC) بتوجيه الأموال المقدمة من الشركاء في الموارد من أجل الشراء الفوري للمدخلات الزراعية ذات الأهمية الزمنية الحرجة وتسليمها.
وتمكّن نافذة العمل الاستباقي المنظمة من العمل في وقت مبكر بمجرد تحديد تهديد وشيك، وذلك للحد من خسائر سبل العيش أو تخفيفها أو تجنّبها قبل وقوع الكارثة.
وتدعم نافذة البرنامج الواسع النطاق برامج الطوارئ الكبرى (على سبيل المثال، أنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض، وظاهرة النينيو، والجراد الصحراوي، وجائحة كوفيد-19، وما إلى ذلك). ويتم تخصيص الأموال المقدمة من الشركاء في الموارد بمرونة وفقًا للاحتياجات والأولويات المتطورة في الميدان.
كيفية المساهمة؟
- يمكن للشركاء في الموارد تقديم مساهمة غير مخصصة للصندوق الخاص أو يمكنهم توجيه أموالهم نحو مكوّن أو نافذة محددة.
- وهناك طريقة أخرى للمساهمة في الصندوق الخاص، وهي من خلال التصريح بأن يتم تحويل الفوائد أو الأرصدة غير المنفقة من المشاريع المغلقة إليه.
وستقوم المنظمة بعد ذلك بتخصيص الأموال لبلدان وأنشطة محددة على أساس احتياجات السكان المتضررين من الأزمة. ويتلقى الشركاء في الموارد، من خلال التقارير السنوية للصندوق الخاص، معلومات عن الأنشطة والنتائج التي تم تحقيقها، بالإضافة إلى النقاط البارزة للمشروع وتجاربه كما هو مذكور أدناه.
وتسعى المنظمة إلى مواصلة توسيع شراكاتها مع الشركاء في الموارد من خلال الصندوق الخاص، كوسيلة فعالة للاستجابة على وجه السرعة للصدمات، وتعظيم الأثر المترتب على المستفيدين، وزيادة فعالية كلفة التأهب، والإجراءات الاستباقية، والاستجابة لحالات الطوارئ، وبالتالي التقليل من الحاجة إلى المساعدة الخارجية المكلّفة على الأمد الطويل.