تعد النزاعات التي طال أمدها والصعوبات الاقتصادية الدوافع الرئيسية الكامنة وراء انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. ويعتبر هذا الإقليم أيضًا أحد أكثر الأقاليم عرضةً لتأثيرات تغير المناخ في العالم. وإن القطاع الزراعي والغذائي في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، الذي يعتمد بشكل كبير على الواردات، قد تأثر بشدة بالزيادات في أسعار المواد الغذائية الأساسية والمدخلات الزراعية التي تعزى إلى آثار جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا. وإنّ الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن ثلاثة بلدان متأثرة بالنزاع، أي السودان والجمهورية العربية السورية واليمن، هي من بين البلدان العشرة الأولى التي يوجد بها أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من الأزمات أو مستويات متفاقمة من انعدام الأمن الغذائي في العالم.